fbpx

دليلك الشامل عن نظام الضرائب في النرويج

يُعتبر نظام الضرائب في النرويج واحداً من أفضل النظم الضريبية في العالم، حيث يسهم بشكل كبير في تمويل الخدمات العامة والرفاهية الاجتماعية في البلاد، ويمكننا أن نقول بثقة أن نظام الضرائب في النرويج يعد مثالاً يحتذى به للعديد من الدول، وفي هذا المقال، سنستعرض نظام الضرائب في النرويج، بدءاً من أنواع الضرائب المختلفة وانتهاءً بكيفية تأثير هذا النظام على الاقتصاد والمجتمع.

أنواع الضرائب في النرويج

تُفرض العديد من أنواع الضرائب في النرويج، لتمويل الخدمات العامة والرفاهية الاجتماعية، وهذه الأنواع هي:

ألة حاسبة وأوراق خاصة بأنواع لضرائب المستحقة في النرويج
  1. الضريبة على الدخل (Inntektsskatt).
  2. الضرائب على الثروة (Formueskatt).
  3. ضريبة القيمة المضافة (Merverdiavgift – VAT)
  4. ضريبة العقار (Eiendomsskatt).
  5. الضرائب الاستهلاكية (Forbruksavgift).
  6. ضريبة السيارات (Bilavgift).
  7. ضريبة العقد (Kontraktavgift).

شرح توضيحي لأنواع الضرائب المفروضة في النرويج

سنقدم شرح توضيحي للقائمة التي أعددناها عن أنواع الضرائب المفروضة في النرويج سواء على الأفراد أو الشركات بالتفصيل:

1-الضريبة الدخل (Inntektsskatt) في النرويج

الضريبة على الدخل (Inntektsskatt) في النرويج تعتبر أحد أهم مصادر تمويل الحكومة النرويجية، تُفرض هذه الضريبة على الدخل الشخصي ودخل الشركات، وتعتمد نسبها على مستوى الدخل، والنرويج تمتلك نظام ضريبي تدريجي، حيث تكون نسب الضريبة أعلى للأفراد والشركات ذوي الدخل العالي، وهذا النهج يعكس التفكير في تحقيق العدالة الاجتماعية، حيث يتم توزيع الأعباء الضريبية بشكل أكثر توازناً.

يُستخدم عائد هذه الضريبة لتمويل الخدمات العامة الهامة مثل التعليم والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.

2- ضريبة الثروة (Formueskatt). في النرويج

تُعد ضريبة الثروة (Formueskatt) في النرويج واحدة من الأنواع البارزة من الضرائب التي تهدف إلى توزيع الثروة وتحفيز العدالة الاجتماعية، وتُفرض هذه الضريبة على الأصول والثروات الشخصية والعقارات للأفراد، وتعتمد نسبة الضريبة على القيمة الصافية للأصول بعد خصم الديون والالتزامات المالية الأخرى، وإن هدف هذه الضريبة هو تحفيز توزيع الثروة بشكل أكثر عدالة وتشجيع الأفراد على استثمار أموالهم في الاقتصاد بدلاً من تجميع الثروة في شكل أصول غير منتجة.

وتلعب ضريبة الثروة دوراً مهماً في تمويل الخدمات العامة والرفاهية الاجتماعية في البلاد، ويجب على أصحاب الثروات الشخصية والعقارات تقديم إقرارات ضريبية دقيقة لتحديد قيمة الأصول ومبالغ الضرائب المستحقة، ويتعين على الحكومة النرويجية تنفيذ هذه الضريبة بعناية لضمان العدالة والشفافية في توزيع الثروة وتحقيق الاستدامة الاقتصادية.

3- ضريبة القيمة المضافة (Merverdiavgift – VAT)

تُعتبر ضريبة القيمة المضافة (VAT) في النرويج أحد أنواع الضرائب الأكثر شيوعاً وأهمها في نظام الضرائب النرويجي، وتُفرض هذه الضريبة على المعاملات التجارية والخدمات التي تُقدم في البلاد، وتعتبر ضريبة القيمة المضافة مصدراً هاماً لتمويل الحكومة النرويجية وتقديم الخدمات العامة والرعاية الاجتماعية للمواطنين.

تتراوح نسبة ضريبة القيمة المضافة في النرويج بين 12% و25%، حيث يختلف معدل الضريبة حسب نوع المنتج أو الخدمة. على سبيل المثال، السلع الأساسية مثل الطعام والأدوية يمكن أن تكون معفاة من الضريبة أو تكون بنسبة منخفضة، بينما تكون الخدمات الفاخرة أو المنتجات غير الأساسية تخضع لنسب أعلى.

4- ضريبة العقار (Eiendomsskatt)

ضريبة العقار (Eiendomsskatt) في النرويج هي نوع من الضرائب المحلية التي تُفرض على العقارات والأملاك العقارية، وتعتمد هذه الضريبة على قيمة العقار وتختلف من منطقة إلى أخرى في النرويج، ويُعتبر هذا النظام من وسائل تمويل البلديات المحلية، ويساهم في تمويل الخدمات العامة والبنية التحتية المحلية، مثل الطرق والمدارس والرعاية الصحية المحلية.

تمتاز ضريبة العقار بكونها ضريبة مباشرة على العقار، حيث يتعين على مالك العقار دفعها سنوياً. تعتمد نسبة هذه الضريبة على القيمة المقدرة للعقار، وتعتبر واحدة من وسائل تحفيز توزيع الثروة وتحسين التمويل المحلي. يتم تقدير القيمة الضريبية للعقار عادة بناءً على عوامل مثل المساحة، الموقع، والاستخدام المقرر للعقار.

5- الضرائب الاستهلاكية (Forbruksavgift)

تُعتبر الضرائب الاستهلاكية في النرويج، المعروفة باسم Forbruksavgift، جزءاً هاماً من نظام الضرائب في النرويج، وتُفرض هذه الضرائب على مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات التي يتم استهلاكها وشراؤها في النرويج، وشمل هذه الضرائب العديد من السلع والمنتجات مثل الوقود، والتبغ، والكحول، والسيارات، و الهدف الأساسي لفرض الضرائب الاستهلاكية هو تحقيق أهداف متنوعة، منها تشجيع الاستدامة البيئية وتقليل استهلاك بعض المواد الضارة، وتمويل مشاريع بنية التحتية الحكومية، بالإضافة إلى تحقيق الإيرادات الضريبية الضرورية لتمويل الخدمات العامة والرعاية الاجتماعية في النرويج. يجب أن يتمثل تحدي الضرائب الاستهلاكية في إيجاد التوازن المناسب بين تحقيق الأهداف الضريبية وتحمل المواطنين والمستهلكين للأعباء الضريبية.

6- ضريبة السيارات (Bilavgift)

ضريبة السيارات (Bilavgift) هي جزءاً من نظام الضرائب المعقد في هذا البلد الاسكندنافي. تُفرض هذه الضريبة على السيارات الجديدة عند تسجيلها في البلاد، وتعتمد على عدة عوامل، ومن بين هذه العوامل، تُأخذ في الاعتبار قيمة السيارة، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) التي تنتجها المركبة، ووزنها، ويُقصد من هذه الضريبة تشجيع المركبات ذات الانبعاثات المنخفضة والسيارات البيئية، وتشجيع استخدام وسائل النقل العامة. بفضل هذا النهج، يتم تحفيز المستهلكين على اختيار سيارات أكثر صديقة للبيئة وتقليل التلوث البيئي. علاوة على ذلك، تُعد ضريبة السيارات في النرويج أحد مصادر الدخل الهامة للحكومة، وتساهم في تمويل البنية التحتية والخدمات العامة في البلاد.

8- ضريبة العقد (Kontraktavgift)

ضريبة العقد (Kontraktavgift) هي إحدى الضرائب المهمة في النرويج، وتفرض عند توقيع عقود البيع والشراء للعقارات، ويتم تطبيق هذه الضريبة على القيمة المالية للصفقة عند توقيع العقد، وتُدفع من قبل المشتري عادة، وهذه الضريبة تعد جزءاً من الإجراءات القانونية التي تهدف إلى تنظيم سوق العقارات وضمان استقرارها.

تعتمد نسبة ضريبة العقد على قيمة الصفقة، حيث تكون نسبة محددة من القيمة الإجمالية للصفقة، ويُعد تطبيق هذه الضريبة واجباً قانونياً يتعين على المشتري أداؤه، وذلك لضمان استقرار القطاع العقاري وتنظيمه بشكل صحيح.

ضريبة العقد تساهم في توجيه السوق العقارية والتحكم في التضخم وتعزيز الشفافية، ويتم استخدام عائدات هذه الضريبة في تمويل الخدمات العامة والمشاريع الحكومية،ـ وتعد ضريبة العقد أحد الآليات التي تعمل على تحقيق الاستدامة في القطاع العقاري وضمان أن يكون السوق عادلاً ومتوازناً لجميع الأطراف المعنية.

آلية تحصيل الضرائب في النرويج

عملية تحصيل الضرائب في النرويج تتبع نظاماً دقيقاً وشفافاً تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة بشكل عادل، وتكون عملية تحصيل الضرائب في النرويج كالتالي:

1- تحديد الإيرادات الضريبية

يعتمد تحديد الإيرادات الضريبية في النرويج على تقدير دقيق للدخل والثروة التي يقدمها الأفراد والشركات، حيث يقوم الأفراد بتقديم إقرارات ضريبية دورية تحتوي على معلومات مفصلة حول دخولهم وإنفاقهم والاستثمارات والإعفاءات المحتملة، ومن خلال هذه الإقرارات، تُحسب الإيرادات الضريبية المستحقة لكل شخص على حده.

نظام الضريبة على الدخل في النرويج يعتمد على مبدأ العدالة الاجتماعية، حيث يتم تقديم نسب ضريبية مختلفة بناءً على مستوى الدخل، وهذا يعني أن الأشخاص ذوي الدخل العالي يدفعون نسبة أعلى من دخلهم كضريبة، بينما يتم تقليل النسب للأشخاص ذوي الدخل المنخفض.

2- إصدار تصريف الضرائب (skattekort)

تصريف الضرائب (skattekort) هو وثيقة مهمة في نظام الضرائب النرويجي، وهو الوسيلة التي يتم من خلالها تنظيم وخصم الضرائب من دخل الأفراد، وعادةً ما يُصدر تصريف الضرائب في بداية كل عام ضريبي ويحتوي على معلومات مهمة مثل الرقم الوطني الشخصي للفرد وتقدير الدخل السنوي المتوقع، ويعمل صاحب العمل على خصم الضرائب من راتب الموظف باستخدام تصريف الضرائب، وذلك بناءً على نسب الضريبة المحددة في التصريف.

يمكن للأفراد طلب تصريف الضرائب عبر الإنترنت من خلال الخدمات الإلكترونية المقدمة من قبل السلطات الضريبية النرويجية، ويمكن أن يتضمن تصريف الضرائب أيضًا معلومات حول الإعفاءات والاستثناءات المحتملة التي يمكن للأفراد الاستفادة منها لتقليل الضرائب على دخلهم.

3- الإقرار الضريبي

يجب على الأفراد والشركات تقديم الإقرارات الضريبية للسلطات الضريبية سنوياً، ويحمل هذا الإقرار معلومات مفصلة حول دخل الشخص أو الكيان والمعاملات المالية ذات الصلة، ويتعين على الأفراد تعبئة الإقرار الضريبي بدقة وصدق لضمان تقديم معلومات دقيقة وشفافة للسلطات الضريبية، وإن تقديم الإقرار الضريبي يتيح للأفراد فرصة لتصحيح الأخطاء أو تقديم المعلومات الناقصة والتأكد من استفادتهم من الإعفاءات والاستثناءات المتاحة، وتاريخ تقديم الإقرار الضريبي يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك نوع الضرائب ومصدر الدخل، وعادةً ما يتم تقديم الإقرار الضريبي للأفراد سنوياً في وقت محدد يبدأ من 1 أبريل ويستمر حتى 30 أبريل من العام التالي، بينما الإقرار الضريبي السنوي للشركات يكون في وقت معين بعد نهاية السنة المالية.

تعبيرية- إعداد الإقرار الضريبي الخاصة  في النرويج
تعبيرية- إعداد الإقرار الضريبي الخاصة في النرويج

4- التحقق والتدقيق

تقوم السلطات الضريبية بالتحقق من الإقرارات الضريبية المقدمة لضمان دقة المعلومات والامتثال للأنظمة الضريبية، تجرى عمليات التدقيق بناءً على معايير محددة، وتهدف عمليات التحقق والتدقيق إلى التحقق من دقة المعلومات المقدمة في إقرارات الضرائب وضبط النقص أو الزيادة في الإيرادات المستحقة، وتشمل مراقبة مختلف جوانب الإقرار الضريبي بما في ذلك الدخل والمصروفات والإعفاءات.

النرويج تضع معايير صارمة للتدقيق الضريبي وتحقق من أن الأفراد والشركات يلتزمون بالقوانين الضريبية بدقة، ويتم تطبيق أساليب تحقق متقدمة مثل مقارنة البيانات المالية والتدقيق العشوائي لضمان أنه لا يتم تفادي الضرائب بطرق غير مشروعة.

5- الطعن في التقييم الضريبي

الطعن في التقييم الضريبي في النرويج هو إجراء قانوني يمكن للأفراد والشركات اللجوء إليه إذا كانوا غير راضين عن التقدير الضريبي الذي تم إصداره من قبل السلطات الضريبية، وعادةً ما يتم تقديم الاعتراض من قبل الشخص أو الشركة المعنية على أساس معلومات إضافية أو توضيحات حول وضعهم الضريبي أو عنصر محدد من التقدير، ويتم مراجعة الاعتراض من قبل مكتب الضرائب المعني، وقد يتم إجراء محادثات ومراجعات إضافية لفهم وتقييم الوضع بشكل دقيق.

إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد هذه العملية، يمكن للشخص أو الشركة التقدم بطلب للجنة الاستئناف الضريبية (Skattenemnda)، وهي هيئة غير تابعة للسلطات الضريبية، وتتولى اللجنة الاستئناف الضريبية مراجعة الوضع بشكل مستقل واتخاذ قرار نهائي بشأن التقييم الضريبي المعني.

6- تقديم الضرائب

تتطلب عملية تقديم الضرائب من الأفراد والشركات توثيق الإيرادات والمصاريف بدقة، بما في ذلك الدخل الشخصي والثروة والإنفاق والاستثمارات، ومعلومات مفصلة حول الإعفاءات المحتملة والمزايا الضريبية الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الضرائب المستحقة، وبعد أن تقوم السلطات الضريبية في النرويج بتدقيق هذه الإقرارات بعناية لضمان دقة المعلومات وامتثال الأفراد للأنظمة الضريبية، يتوجب على الأفراد والشركات بدفع الضرائب المترتبة على عاتقهم، ويتوجب على الشركة اقتطاع نسبة الضرائب المترتبة على العاملين لديهم من رواتبهم مباشرتاً، وتاريخ دفع الضرائب يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك نوع الضرائب ومصدر الدخل، وعادةً يتوجب على الأفراد دفع الضرائب المستحقة على شكل دفعتين في يونيو وسبتمبر، والشركات سنوياً في نهاية السنة المالية.

7- استخدام إيرادات الضرائب

يُعدّ استخدام إيرادات الضرائب في النرويج أمراً متقناً وموجهاً نحو تحقيق أقصى استفادة منها لصالح المجتمع، حيث إن الأموال التي تتم جمعها من خلال الضرائب تُستثمر بعناية لدعم الخدمات العامة والرفاهية الاجتماعية.، وتشمل هذه الخدمات التعليم المجاني على مختلف المستويات، والرعاية الصحية عالية الجودة والوصول الشامل للرعاية الصحية، والرعاية الاجتماعية الشاملة للأفراد الذين يحتاجون إليها.

وتُخصص إيرادات الضرائب لدعم البنية التحتية وتطوير البنية التحتية العامة، مثل النقل العام والطرق والجسور والموانئ، وبجانب الخدمات العامة والبنية التحتية، تُخصص إيرادات الضرائب لتمويل مشاريع حكومية أخرى تهدف إلى تعزيز جودة الحياة والبيئة، وتعزيز الأمان الاجتماعي.

يمكننا القول إن النرويج تحقق التوازن بين تمويل الخدمات الاجتماعية وتحفيز النمو الاقتصادي من خلال استخدام إيرادات الضرائب بشكل حكيم ومحسوب، مما يجعلها إحدى الدول النموذجية في هذا المجال وتوفير نموذج مثالي لتوجيه الأموال الضريبية نحو تحقيق الرفاهية والاستدامة.

كيفية احتساب الضرائب في النرويج

يُطبق نظام الضرائب في النرويج بشكل شخصي ويعتمد على مبدأ العدالة الاجتماعية، حيث يُحسب الضريبة الشخصية بناءً على دخل كل فرد على حدة، ويتم تسهيل هذه العملية من خلال تصريف الضرائب (skattekort)، وهو وثيقة تحتوي على معلومات حول دخل الفرد والضرائب المستحقة، ويتم إصدار تصريف الضرائب سنوياً ويتعين على الأفراد تقديمه لأصحاب العمل، الذين بدورهم يقومون بخصم الضرائب المستحقة من رواتب الموظفين، ويُمكن للأفراد تقديم إقرار ضريبي سنوي يحتوي على معلومات مفصلة حول دخلهم وإنفاقهم والاستثمارات والإعفاءات المحتمل، وقوم مكتب الضرائب بالتحقق من دقة المعلومات المقدمة في الإقرار ويتم تحديد المبالغ المستحقة كضرائب.

تأثير نظام الضرائب على الاقتصاد النرويجي

نظام الضرائب في النرويج يمثل عاملاً مهماً في توجيه الاقتصاد وتأثيره على التنمية الاقتصادية في العديد من المجالات ومنها:

  • يلعب نظام الضرائب دوراً حاسماً في تمويل الخدمات العامة عالية الجودة في النرويج، مثل التعليم المجاني والرعاية الصحية الشاملة والرعاية الاجتماعية. هذه الخدمات تعزز جودة حياة المواطنين وتساهم في تعزيز التعليم والتدريب وزيادة فرص العمل.
  • يعزز نظام الضرائب في النرويج من مناخ الأعمال ويشجع على الاستثمار وريادة الأعمال، ويتيح للشركات الاستفادة من حوافز ضريبية وإعفاءات ضريبية لتعزيز النمو الاقتصادي.
  • يساهم نظام الضرائب في تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال توزيع الثروة بشكل أكثر توازناً، ويتم فرض نسب أعلى من الضرائب على الأفراد ذوي الدخل العالي، مما يساعد في تقليل الفجوة بين الطبقات الاجتماعية.
  • تستثمر الحكومة النرويجية إيرادات الضرائب في تطوير المشاريع البنية التحتية، مثل النقل العام والاتصالات والبيئة. هذا يعزز النمو الاقتصادي ويسهم في تعزيز الاستدامة.
  • نظام الضرائب يساهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية عبر توجيه الاستثمارات نحو المجالات ذات الأهمية الاقتصادية والبيئية. يساهم في تعزيز الابتكار والبحث والتطوير.

تحسين نظام الضرائب في النرويج

من أهم الاقتراحات التي يمكن أن تساهم في تحسين نظام الضرائب في النرويج نجد :

  • تبسيط القوانين الضريبية والإجراءات المعقدة لجعل النظام أكثر وضوحاً وسهولة للأفراد والشركات.
  • تقديم مزيد من الحوافز الضريبية لدعم الابتكار والاستثمار في البحث والتطوير.
  • تعزيز جهود مكافحة التهرب الضريبي والتفتيش والرقابة لضمان أن الجميع يساهم بنصيبه العادل في تمويل الحكومة.
  • تقديم حوافز ضريبية لزيادة مشاركة الأفراد في سوق العمل وتعزيز التوظيف.
  • تقديم الإعفاءات الضريبية بشكل مستدام
  • تحسين توجيه الإيرادات الضريبية نحو تمويل المشاريع البنية التحتية وتحسين الخدمات العامة.
  • تحسين الحوافز الضريبية للشركات والأفراد الذين يتبنون ممارسات صديقة للبيئة ويستثمرون في التكنولوجيا الخضراء.

يمكنك الحصول على المزيد من المعلومات التفصيلية عن الضرائب في النرويج وكيفية حساب قيمة الضريبة الخاصة المترتبة عليك، والإعفاءات والاسترجاعات الضريبية وغيرها من الأمور المهمة من خلال الدخول إلى موقع skatteetaten.no في النرويج

في ختام حديثنا نجد إن نظام الضرائب في النرويج واحداً من النماذج الناجحة على مستوى العالم، حيث يساهم في تمويل خدمات عامة عالية الجودة وتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز التنمية الاقتصادية، ويتيح هذا النظام للنرويج تحقيق التوازن بين تمويل الخدمات العامة وتشجيع الاستثمار والابتكار، ومن خلال تبسيط النظام وتحفيز الاستثمار ومكافحة التهرب الضريبي، يمكن تحسين نظام الضرائب بشكل مستمر لضمان استدامته وتحقيق الفوائد القصوى للمجتمع والاقتصاد.

على ماذا يعتمد نظام الضرائب في النرويج؟

يعتمد نظام الضرائب في النرويج على عدة عناصر ومبادئ رئيسية تشمل:
1-الدخل الشخصي
2- دخل الشركات
3- ضرائب الثروة
4- ضرائب المبيعات.
5- الجمارك والضرائب على الاستيراد:
6- إعفاءات ضريبية.

ما هي الاجراءات المتبعة في حال تقديم إقرار ضريبي مزيف في النرويج؟

يعتبر تقديم إقرار ضريبي مزيف في النرويج جريمة ضريبية ويعرض الشخص لعقوبات جنائية ومدنية، حيث يتحقق مكتب الضرائب بداية الأمر من جميع المستندات المقدمة، وفي حال تحقق التهمة، تقوم المحكمة الجنائية النرويجية البت في القضية، وفي حالة إدانة الشخص بتقديم إقرار ضريبي مزيف، قد تفرض عقوبات جنائية تشمل السجن و/أو غرامات مالية، وسيتعين على الشخص تسديد أي ضرائب غير مدفوعة والفوائض المستحقة.

من يحق له لوصول إلى الشؤون الضريبية في النرويج؟

في النرويج، يحق للعديد من الأشخاص والجهات الوصول إلى الشؤون الضريبية والمعلومات الضريبية في النرويج، وهم
1- الأفراد: حيث يمكنهم الوصول إلى معلومات ضريبية تتعلق بأنفسهم وبإقراراتهم الضريبية. يمكنهم طلب نسخ من تصاريح الضرائب وتصريحات الضرائب الخاصة بهم.
2- الشركات والأعمال: يمكن للشركات والأعمال الوصول إلى معلومات ضريبية تتعلق بأنشطتهم وإقراراتهم الضريبية.
3- ممثلو الضرائب والمحاسبين: يمكن لممثلي الضرائب والمحاسبين الوصول إلى المعلومات الضريبية بالنيابة عن الأفراد والشركات الذين يمثلونهم.
4- الجهات الحكومية: الجهات الحكومية تمتلك الحق في الوصول إلى المعلومات الضريبية في إطار أعمالها.
5- الشركات الأمنية: يمكن للشركات الأمنية الوصول إلى المعلومات الضريبية بغرض التحقيق والأمان.
6- المحامون والمحكمين: يمكن للمحامين والمحكمين الوصول إلى المعلومات الضريبية بغرض القضايا القانونية والاستشارات القانونية.

معلومات قد تهمك